top of page
Recent Posts
Featured Posts

هل بإمكانك أن تصبح مُبدعاً!


من أين تأتي الفكرة الجديدة؟

كثيراً ما يتعرض المُبدِعون للسؤال عن كيفية حصولهم على أفكار جديدة، سواء موسيقيين، رسامين، مصممين أو حتى القادة العظام، و غيرهم الكثير، و يظل السؤال بلا إجابات واضحة، و يظل "الإبداع" أو الحصول على أفكار جديدة هو مصدر الاعجاب الأساسي بالمبدعين.

و من المثير للاهتمام أن أفكار المبدعين لا تختلف كثيراً عن أفكار معظم الناس! و لكن الذي يميز هؤلاء المبدعين هو قدرتهم على الثقة في أفكارهم، و الثقة في أنهم يستطيعون تحقيقها، و هذا يتطلب على الأقل معرفة توفر المهارات اللازمة لديهم للاستفادة من الأفكار البسيطة، و تحويلها إلى شيء له معنى، ثم العمل على هذه الأفكار لاستثمارها.

أما بقية الناس فهم يرفضون العمل على تطوير هذه الأفكار و الاستفادة منها، كما أن ليست لديهم الثقة الكافية لعرضها.

و هذا الفرق الأساسي بين المبدعين و غيرهم هو الإصرار على التعامل مع الأفكار، و تطويرها، و تطوير النفس، و ترك فكرة عدم القدرة على الإبداع أو مجرد تفضيل الخلود إلى الراحة.

متى تأتي الأفكار الإبداعية؟

التجربة والدراسة من قبل المختصين تؤكد انه لا توجد طريقة واحدة يحصل بها الإبداع، كما لا يوجد وقت معين ينزل فيه الإلهام ولا مكان معين يمكن فيه بلورة هذه الإبداعات.

تولد الافكار في لحظة خاطفة وقد تتلاشى الى الابد ما لم تُسجّل، وقد تظهر الافكار المثمرة اغلب الوقت و لن تبزغ وقت حل المشكلة المتعلقة بها ولكن قد تاتي ومضة من الاستبصار وقت الانشغال بعمل آخر، وحتى لو بدت هذه الفكرة واضحة بحيث يستحيل نسيانها فهناك احتمال ان تضيع فيما بعد. لذلك ينبغي تدوين الفكرة فور تولدها للاستفادة منها مستقبلاً.

(وحسب دراسة تشير إلى اين ومتى تاتي الفكرة الجديدة بالترتيب من الاخير للأول):

١٠- اثناء العمل.

٩- اثناء الاستماع لخطبة.

٨- المشي ليلاً.

٧- اثناء التمارين الرياضية.

٦- اثناء القراءة.

٥- اثناء اجتماع ممل.

٤- قبل او بعد النوم.

٣- اثناء الذهاب الى العمل.

٢- اثناء الاستحمام.

١- في الحمام.

ماهي محفزات الإبداع؟


إن عوامل استثارة الإبداع متنوعة فنجدها اولاً في الاستعانة بالله وبقوة الاتصال به تعالى، ثم يليها عدة عوامل مثل:

  • الملاحظة الدقيقة والانتباه: مراقبة العالم من حولنا، ما بين ما يحدث في الشارع إلى ما نراه في عناوين الأخبار، كلها مصادر للأفكار، فالحاجة أم الاختراع، و لكن يجب أن ينتبه المخترع أولا إلى الحاجة من إختراعه.


  • كثرة الاطلاع والتغذية البصرية، ودرجة التمرس في طرق النقاش المنهجي، على المبدع أن يستخدم كلّ حواسه: يقول (هادرد جاردنز) صاحب نظرية (الذكاء المتعدِّد): «إنّ الذكاء ليس أحادياً، والفرق بين الأفراد ليس في مقدار أو درجة الذكاء بل بنوعيّته» وهذا يعني أنّ (النوعية) تأتي بالتمرن والممارسة والتدريب العالي.


  • الفضول والتساؤل: غالبا ما يأتي الإبداع من الدافع لفهم الأشياء و تحليلها، إنه نابع من الرغبة في معرفة المآلات، و متابعة التساؤل حتى الوصول إلى أفكار جديدة لم تطرح من قبل، أو بنفس الطريقة. (المبدعون يطرحون أسئلة عن كلّ شيء، فالأسئلة بالنسبة للمبدع مفاتيح الأبواب المغلقة، منها يمكنه الدخول على العوالم التي لم تفتح من قبل، وقد يقضي المبدع وقتاً طويلاً حتى يصل إلى جواب سؤال يشغله، وقد لا يهتدي إليه إلاّ بعد رحلة عناء فكري وعملي طويلة. فالاختراعات مثلا تبدأ بالأسئلة، الاكتشافات، النظريات والأساليب الحديثة..).

أسئلة المبدعين تتراوح بين:ـ (الأسئلة الاحتمالية): ماذا يحدث لو..؟

ـ (الأسئلة الافتراضية): لو عملنا كذا.. ماذا يحصل أو ينتج؟

ـ (الأسئلة التخمينية): أرجِّح هذا الأمر، أقدِّر أن ذلك ناتج عن، أظنّ أنّنا لو عملنا ذلك فلربّما انتهينا إلى النتيجة التي نريد.

ـ (الأسئلة التشكيكية): مَن يقول إن هذا هو الصحيح؟ مَن يدري فقد لا يكون هذا هو الحل.

ـ (الأسئلة الترابطية أو التركيبية): كيف يحصل هذا؟ وما علاقته بكذا، وإذا حصل فماذا يمكن أن يكون الناتج؟ وإذا أضفنا إلى ذلك ما يلي.. فماذا يمكن أن نجني؟ ولو نزعنا أو سلخنا منه كذا، فما هي المحصلة؟ وما إلى ذلك.

ـ (الأسئلة السببية): وهي المتعلقة بالإجابة على سؤال (لماذا)؟

ـ (الأسئلة الماهية): وهي المتعلقة بالإجابة على سؤال (كيف)؟


  • خصوبة الخيال: لكلّ منّا قدرته الواسعة على التخيّل، تلك نعمة الله التي آتاها عباده، ليدفعهم إلى تنشيط القدرة الخيالية لإنتاج إبداعات حقيقية كانت ذات يوم جنيناً في رحم الخيال. وقد تقرأ أنّ الكثير من الإنجازات والإبداعات كانت حلماً أو خيالاً ثمّ تحوّلت تحت ارادة وتصميم المبدع إلى حقائق تتجسّم أو تمشي على الأرض. إنّ المهندس المعماريّ الذي أنشأ أو صمّم هذا المبنى الرائع الذي يدهشك وأنت تتأمّله.. كان قد صمّم المبنى أولاً على لوحة خياله، ثمّ سكبه على الورق مخططاً هندسياً.. ثمّ عمد إلى إنزاله إلى الواقع مبنى شاخصاً يمثل تحفة فنيّة ومعمارية تسرّ الناظرين. إذا كنت تطمح إلى أن تكون مبدعاً.. فلا تهمل خيالاتك، إنّها جزء من رأس المال، والمعين الذي تستقي منه، إنّها مصدر مهم من مصادر إبداعك.


  • المجهود: الإبداع يتطلب بذل المجهود، فالأفكار متاحة، و لكن التنفيذ يتطلب تطوير الأفكار، و متابعتها، و وضع خطة لتنفيذها، و إلا فإن الأفكار ترجع من حيث أتت، و نادرا ما تعود ثانية.


  • الصدفة: و هي مزيج من عاملين، الأول هو وجودك أنت بالذات في المكان و الوقت الصحيحين، و الثاني هو قدرتك على ربط الأشياء بشكل جديد، فمثلا: خدمت التفاحة نيوتن عندما سقطت في المكان و الوقت الصحيحين، كما أنه استطاع أن يربط بين التفاحة و الفيزياء، أي شخص آخر كان ليأكلها قبل أن يفكر!


  • الربط بين الأشياء: الأشياء من حولنا عوالم وآفاق، وهي متصلة وليست منفصلة عن بعضها البعض وإن بدت ـ في الظاهر ـ وحدهم المبدعون الذين يلتفتون إلى العلاقات الكامنة في تلك الأشياء، والتي تربط بعضها ببعض بخيط سريّ تكون مهمة المبدع تلمسه واكتشافه وإعادة تركيبه. فمثلاً : إنّ الذي استخلص من البخار المتصاعد من الماء المغلي الذي يرفع غطاء القدر بيد خفيّة، كان قد ربط بين (قوة البخار) وبين (توليد الحركة)، وهكذا اهتدى من هذه الفكرة الصغيرة إلى الإبداع الكبير، القطار!


  • تحليل الأشياء: وهذه قدرة معاكسة لقوة وقدرة المبدع على (الربط). فالتحليل يتطلّب أن تعيد الشكل المركب إلى شكله الأوليّ، وإلى تفاصيله ومفرداته لتدرس من خلال ذلك العمل الوظيفي لكل قطعة من قطع ذلك الشيء أو المخلوق أو الجهاز. ولذلك يقال أنّ الطفل الذي يكسر لعبته يريد - أحياناً- أن يكتشف تركيبها أو عالمها الداخلي.. وهو بذلك، مشروع مبدع!


  • روح المغامرة: المبدع جريء وغير هيّاب، يقتحم المجالات الجديدة بأقدام ثابتة، هو يعلم أنّ المبادرة أو المغامرة قد تكلّفه باهضاً، لكنّ الثمن الذي يقبضه من نجاح مخاطراته أو مغامراته كبير. إنّه لا يستسلم لما نُسمِّيه بـ (الأمر الواقع) ولا يرضخ للأعمال الهيِّنة التي لا تطلب جهداً فائقاً، ولا يخشى الدخول في مغامرة قد تجلب له كلاماً جارحاً من الراكدين المتثائبين التقليديين، إنّه مَن يعلِّق الجرس في رقبة القطّ، ولذلك أصبح مبدعاً!


  • تعدّد الحلول والبدائل والخيارات: لا يكتفي الانسان المبدع بتقديم حلّ واحد للمشكلة أو المسألة، إنّه يأتي بعدد من الحلول، ويُقدِّم الكثير من البدائل والخيارات، وهذا ما يطلق عليه من الناحية العلمية بـ (الطلاقة).


  • دراسة ابداعات المبدعين: إذا أردت أن تبرع أو تبدع في مجال ما، فحاول أن تدرس أعمال المبدعين والمعاصرين لتقليدهم ابتداءً، ولمعرفة أسرار إبداعهم، تمهيداً لأن تختط لك طريقاً إبداعياً خاصّاً يمثِّل شخصيتك المبدعة واستقلالك الفذ. (اطلع في هذه النقطة على كتاب: Steal Like an Artist للكاتب: أوستن كيلون ).


و هكذا يجب على هذه العوامل أن تتفاعل معا لتنتج الأفكار، و هي كما تلاحظ ممكنة التوظيف من قبل أي إنسان، فليست متعلقة بموهبة حباها الله لعدد قليل من عباده، و إنما يمكن عدها بعضاً من نعم الله علينا جميعاً، و هي لا تنطبق فقط على المبدعين من الفنانين، و إنما أيضاً على القادة والمهندسين والمعلمين والإداريين والبائعين و العمال، بل و على كل من قد يتعرض لمواقف تتطلب حلولا إبداعية، و لكنه قد يفتقد الاستعداد و الانتباه و الفضول و المجهود اللازمين.


ابدأ الآن في تطوير هذه العوامل، و سوف تجد أنك قد بدأت بالفعل في التفاعل مع العالم من حولك بشكل أفضل، و في وقت قصير.




ماهي معوقات الإبداع ؟

التردد.. أهم المعوقات، فلا تتردد أمام الإبداع!

استطاعت الدراسات التي اجريت في هذا المجال أن تتوصل الى مجموعة من العوامل التي تعيق الإبداع بصورة عامة، وتقلل درجة الاهتمام بالمهارات الابداعية بصورة خاصة، مع التأكيد على أن أهم عائق يقف حجر عثر أمام الإبداع هو التردد في النظر إلى أبعد ما هو مقبول سلوكياً وفكرياً.

المعوقات النفسية :

  • الخضوع للطرق المألوفة في الحل.

  • الإيمان بان قوى خارجية تتحكم بنا مثل القوانين أو الرئيس أو الاستاذ.. الخ.

  • نقص الثقة بالنفس وبأفكارنا.

  • الخوف من الظهور بمظهر الأغبياء.

  • الخوف من الخطأ واللوم والسخرية.

  • عدم الجرأة وإعلان الرأي المخالف ما دام الجميع متفقين على غيره.

  • الاحساس بالعجز عن تغيير الواقع.

  • التكرار والاعتياد والخوف من جديد.

  • العزلة وعدم الانفتاح على الاخرين.

  • الالتزام بالمألوف (الإنسان أسير ما يألف).

المعوقات الذهنية :

  • التصاق فكرة وجود اجابة صحيحة واحدة فقط للمشكلة.

  • السماح للآخرين ان يقرروا لنا ما الصواب وما الخطأ.

  • إصدار الأحكام المسبقة وغير المدروسة، وغير المتانية.

  • ضعف الملاحظة، والنظر للأمور نظرة سطحية.

  • عادات التفكير والنمطية.

  • النظرة غير الشمولية للأمور.

  • القيود وقلة الحرية الفكرية.

معوقات بيئية داخلية :

  • استخدام عبارة “هذا عيب” (الشرح المناسب افضل).

  • عدم ادراك خطورة كلمة “اسكت واخرس” (“هدوء من فضلك” أفضل).

  • السخرية تعيق الابداع ( التشجيع والتوجيه افضل).

معوقات بيئية خارجية :

  • التقويم والضغط النفسي.

  • الضغط الزمني وقيود الوقت.

  • عدم وجود تسهيلات وعدم وجود حوافز.

إرشادات لتجاوز المعوقات:

١- حاذر من الإيحاءات السلبية.

٢- عالج نفسك، بنفسك.

٣- تعلم أساليب قتل الافكار، كي تتجنبها.

٤- عود نفسك أن تساهم بفكرة، وإن كانت صغيرة.

٥- درب نفسك على تحريك خيالك باستمرار.

٦- لا تحرم نفسك لذة التفكير واستخدم طاقة عقلك.

مفاهيم خاطئة حول الإبداع!

  • من الخطأ اعتبار التفكير الإبداعي عمل بسيط يستغرق وقت قليل، فكما أن التفكير الإبداعي يحتاج إلى دافعية عاليه، فهو بالتأكيد يحتاج إلى مثابرة وصبر وهي من أهم أساليب نجاح العمل الإبداعي.

  • الإبداعية لا تتطلب ذكاء عالي!، هناك فرق بين الإبداع والذكاء فالإبداع لايتطلب بالضرورة أن يكون الذكاء عالي لأن الناس لديهم القدرة على الإبداع في مجال أو آخر بمستويات مختلفة وعند تنمية هذه القدرات سيظهر الإبداع بغض النظر عن مستوى ذكاء الشخص.

  • الابداع ليس موهبة لأشخاص مُعيَنين، الابداع قدرة اوجدها الله تعالى في الإنسان تتجدد وتُصقل بالتدريب.

مقارنة بين الشخصية المحافظة والشخصية المبدعة:

اخيراً..

اذا تعتقد الان انك لست مُبدعاً،

فقط تصرف كما لو أنك مُبدع!

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

فيديو جميل حول مصدر الابداع ..

كتب ومراجع:

  • كتاب مبادئ الإبداع للدكتور طارق السويدان.

  • البلاغ.

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

* انشر تعليقك بالأسفل في صندوق التعليقات، حول رأيك في موضوع الإبداع، وهل اقتنعت بكون الإبداع قُدرة لجميع البشر تجدد وتُصقل بالتدريب او هو فقط لأشخاص مُعينين؟


No tags yet.
Search By Tags
Archive

FIND US | تجدنا هنا 

  • Google+ - White Circle
  • Instagram - White Circle
  • Snapchat - White Circle
  • Tumblr - White Circle
  • Twitter - White Circle
  • YouTube - White Circle
bottom of page